في ثنايا الحياة والتاريخ والجغرافية المصرية ، الكثيرين ممن حملوا دماء وموروثات سودانية ، لكن أغفلهم المصريين والسوادنيين على حد سواء ، وبالرغم من أن مصر هي بوتقة أثنية ، فإن تكريم ذوي الدماء والمورثات المختلطة له حسابات عدة ، بعضها لا يزال يسيطر على التوجه العام ، بينما في السودان تقود تناقضات حضرية اهتمامات الرأي العام
الرجل الذى أنقذ سمعة مصر
الكونستابل الأمين عبدالله
والده مصري والدتة (سودانية) فاطمة فضل ابنة السلطان فضل نور سلطان بحر الغزال
ولديه أربعة أشقاء هم المعتصم بالله والمتوكل بالله والمؤتمن بالله والمأمون
وثلاث شقيقات هن ابتسامات و سوسنة وتنهدات
كانت «الكونستابلات» فئة مستحدثة من رجال البوليس فى أوائل القرن العشرين وهى فئة تقع بين الضباط والمجندين ، وقد اشترط قانون البوليس لعام 1901 فى المنتسبين لهذه الفئة الدراية التامة بالقراءة والكتابة ، وقامت وزارة الداخلية بإنشاء قسم فى مدرسة البوليس لتخريج كونستابلات مصريين لتخريج جنود مثقفين تماشيا مع سير النهضة بشرط الحصول على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية مع اجتياز امتحان فى المواد الدراسية المقررة بالسنتين الأولى والثانية من التعليم الثانوي
في 7 نوفمبر عام 1944 إستطاع رجلان ينتميان الى منظمة شتيرن الصهيونية الإرهابية “إلياهو حكيم و إلياهو ميتسورى” إغتيال اللورد موين الوزير البريطانى لــ شئون الشرق الأوسط امام منزله بالزمالك وصار هذا الحادث الرهيب الذى ارتكبة عملاء اليهود فى مصـــر حديث الناس والعالم ، وظهر إسم الكونستابل الأمين عبد الله افندى المنتدب فى منطقة الزمالك بدلا من زميل له ، والذى ألقى قبض على القاتلين أحياء بعد مطاردتهما