Tuesday, August 9, 2022

كتبغا

 

الدولة المملوكية
السلطان
الثاني عشر لمصر والشام

الملك العادل زين الدين كتبغا بن عبد الله المنصورى التركي
مواليد (حماه 1245م)
الوفاة (حماة عام 1302م) 
تولى الحكم في
(1294م/ 1296م)

كان مغولي الأصل..كان كتبغا جنديا في جيش المغول فارس (إلخانات) عندما أخذه الجيش المملوكي (أسيرا أثناء معركة حمص الأولى في ديسمبر عام 1260م) فاشتراه الأمير قلاوون الألفى وجعله من مماليكه ثم لما صار سلطانا عتقه وأنعم عليه بالامارة فأصبح أميرا وبعد وفاة السلطان قلاوون قبض ابنه السلطان الأشرف خليل عليه وأودعه السجن ثم أفرج عنه (ولما أغتيل السلطان خليل في عام 1293م) ونصب (أخيه الصغير الناصر محمد سلطانا على البلاد تقلد كتبغا منصب نائب السلطنة ومدبر الدولة) وأصبح مع وزير السلطان (الأمير سنجر الشجاعى الحاكم الفعلى للبلاد نظرا لصغر سن الناصر محمد الذي كان في تلك الأثناء في التاسعة من عمره)
كانت العلاقة بين كتبغا والشجاعى علاقة توجس ومنافسة وعندما تطورت إلى عداء كامل خطط الشجاعى بمساندة المماليك البرجية للقبض على كتبغا واغتيال أمرائه. إلا أن (خطة الشجاعى وصلت إلى علم كتبغا عن طريق رجل مغولى وافدى اسمه كنغر) فقام كتبغا بمحاصرة قلعة الجبل بمعاونة الأكراد الشهرزورية ورفاقه من المغول المقيمين بالقاهرة إلا أن المماليك البرجية التابعة للشجاعى هزمت قواته ففر إلى مدينة بلبيس حيث بقى لبعض الوقت ثم عاد إلى القاهرة وحاصر القلعة مرة أخرى بعد انكسار المماليك البرجية. لسبعة أيام استمر الصراع الدامى بين قوات كتبغا والمماليك السلطانية وأتباع الشجاعى إلى أن بدأ مماليك الشجاعى ينقلبون عليه وينضمون إلى قوات كتبغا. (ثم اتصل أمراء كتبغا بأم السلطان محمد داخل القلعة وأكدوا لها أن الصراع الدائر ليس بينهم وبين ابنها ولكنه بينهم وبين الشجاعى فما كان منها إلا أن أغلقت أبواب القلعة ليجد الشجاعى نفسه محصورا في بيته خارج القلعة وأعداءه بينما مماليكه أخذين في الفرار إلى صف غريمه)

وعن وصول الأويراتية

في عام 1296 وصلت إلى الشام أعداد ضخمة من المغول الوافدية تنتمى إلى قبيلة تعرف باسم الأويراتية كان هؤلاء المغول فارين من محمود غازان وكان وصل عدد منهم الي مصر يقودهم طغراى زوج ابنة من بنات هولاكو ورحب بهم كتبغا وهو مغولى ترحيبا حارا وأسكن بعضهم في حى الحسينية بالقاهرة وبعضهم الأخر في مدن على سواحل الشام. لم يكن هؤلاء الوافدين مسلمين كما كان حال مغول القبيلة الذهبية الذين وفدوا على مصر في عهد السلطان بيبرس البندقدارى، وكانت لهم عادات غريبة اشمئز منها المصريون ولكنهم اختلطوا بالسكان وتزاوجوا. الأويراتية الذين سكنوا مصر اشتهروا بالجمال وألحق الكثيرون منهم بالخدمة في فرق الأمراء. إلا أن استقبال كتبغا الحار للأويراتية والمبالغة في اكرامهم جعل الشك في مآربه ومراميه يتسلل إلى نفوس الكثير من الأمراء وكان ذلك إحدى أسباب سقوط كتبغا فيما بعد

خلال عهد السلطان كتبغا عانت مصر والشام من نقص حاد في المياة والطعام إضافة إلى انتشار الوباء الذي أودى بحياة أعداد هائلة من السكان. وكتبغا لم يكن محبوبا من قبل عامة المصريين وكانوا يعتبرونه نحسا على البلاد وقد شعر المصريون بالمهانه حين رأوه وهو مغولى الأصل يفرط في كرمه وعطائه للمغول الأويراتية الغير مسلمين بينما هم يعانون من ارتفاع أسعار الطعام وصعوبات اقتصادية جامة... بينما كان كتبغا في الشام أجمع الأمراء على ضرورة التخلص منه فذهبوا اليه وقابلوه وهو في طريق عودته إلى مصر. أظهر كتبغا سخطه على الأمير بيسرى بسبب اعتقاده أنه قد اتصل بالمغول فخاف الأمراء ومن ضمنهم لاجين من أن يقوم كتبغا بالقبض عليه وهو من كبار الأمراء فحملوا أسلحتهم وتوجهوا إلى الدهليز السلطانى حيث كان كتبغا يقيم فأصطدموا بمماليكه وقتلوا وجرحوا عددا منهم. وعندما أحس كتبغا بما يجرى خرج من المخرج الخلفى للدهليز وأمتطى فرسا وفر نحو دمشق مع خمسة من مماليكه ولم يتمكن الأمراء من اللحاق به. وقام الأمراء بتنصيب لاجين سلطانا على البلاد وكان كتبغا تحصن داخل قلعة دمشق لبعض الوقت ثم لم يجد مناصا من التنحى والاعتراف بسلطات لاجين السلطانية قائلا: (السلطان الملك المنصور خوشداشى، وأنا في خدمته وطاعته، وأنا أكون في بعض القاعات بالقلعة إلى أن يكاتب السلطان ويرد جوابه بما يقتضيه في أمرى) وبذللك تنحى كتبغا بعد أن بقى على تخت السلطنة مدة سنتين

وعينه لاجين نائبا
على صرخد

No comments:

Post a Comment