يُقال أن العين تعشق قبل القلب
وليس الأمر انجذاباً إلى تفاصيل حسية بصرية
ولكن لأن العين عندما "تلتقي" بالعين الآخرى في واقع الحياة
كلاهما تنفذ من الحدقة الى داخل الروح والنفس
ترى الضياء أو السواد فيها
تنجذب إلى ما يروق لها ، وتنفر مما لا يروق
هكذا يكون التواصل البصري ضرورة لميلاد الحب ، والعشق
الأذن تسمع ترددات كافة الأصوات ، وليس فقط صوت من نريد أن نحب
الحس يتبادل الطاقة ، ويغلب عليها شياطين الحس وليس ملائكة العاطفة
الشم تختلط عليه الروائح من سائر الكائنات ، مما ندرك ومما لا ندرك
اللسان يتباين النطق منه فيما بين الكياسة والصدق والكذب
هكذا فقط تكون العين المختبر الوحيد لمصداقية الحب
هكذا فقط ندرك "أكذوبة" الحب أونلاين
ولكن
باعتبار الحقائق الثابتة والمتغيرة للحياة والتكنولوجيا
فان اللقاء أونلاين يعد أحد مصارف اللقاء
يتوافق مع عقلية من ابتكره ، وليس بالضرورة من يستخدمه
في سياق من الأخلاق والنضج والادراك
في سياق من الأخلاق والنضج والادراك
لا يعدو أكثر من تواصل لتبادل المعرفة "المقيدة" بالآخر
نعم ، يؤدي لإزالة الحواجز النفسية والشخصية
ولكن ، لا يصنع حباً حقيقياً
هكذا تتبقى العين مختبراً واختباراً لا مناص منه
وما عداها يكون رسم للمخيلة وتمني من النفس
فلا ندري بدونها أي "عمق" نلقى بأنفسنا فيه
ولدى المسلمون أدوات ، يمكن الآن فهم العمق فيها
تبدأ بالنظرة الشرعية ، وليس "الصورة" الشرعية
تنطلق بالاستخارة وليس فقط الاستشارة
تنطلق بالاستخارة وليس فقط الاستشارة
وتنتهي بالتوفيق وليس بالتوافق
No comments:
Post a Comment