Wednesday, October 16, 2019

أيها اليونانيون: توجهوا إلى السودان وافريقيا وواصلوا ما بناه أجدادكم

https://www.facebook.com/CeHam/videos/10157705376642265/?t=31

سفير السودان للجيل الراهن من اليونانيين :
توجهوا إلى السودان وافريقيا وواصلوا ما بناه أجدادكم
تكريم شخصيات يونانية تركت بصماتها في الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في السودان
الضفتان ـ أثينا

وجه سعادة سفير السودان لدى اليونان السيد عبدالله احمد عثمان رسالة للجيل الراهن من أبناء الشعب اليونانى العريق "بأن أجدادكم قد هاجروا إلى مصر والسودان بل إلى كل أفريقيا متكبدين مشاق السفر فى ذلك الزمان بالبواخر ثم القطارات ثم على الجمال إلى أقاصىى أفريقيا جنوب الصحراء. وقد تركوا أثراً طيباً وإرثاً ناصعاً خالٍ من شبهات الإستعمار والإحتلال.. وهذا يمثل رصيداً كبيراً يمهد لكم أرضية ثابتة للإتجاه نحو أفريقيا.. القارة البكر وأرض الفرص فى القرن الواحد والعشرين والتى تتسابق وتتنافس عليها القوى العظمى.. وأجمل رسالتى بأن عليكم التوجه نحو أفريقيا والسودان من بين الدول التى تكن لكم كل التقدير والعرفان توجهوا اليوم وأمس وليس غداً.. وستجدون الترحاب والاساس المتين لانطلاق اعمالكم التي اسسها اجدادكم."

جاء ذلك خلال مبادرة تكاد ان تكون الأولى من نوعها وفقا لمسؤولين يونانيين وقوبلت بالاستحسان والتقدير من قبل أعضاء جمعية اليونانيين السودانيين الذين ولدوا وعاشوا في السودان وحمل الكثير منهم جنسيته قبل ان تضطرهم الاجراءات التعسفية التي اتخذها جعفر نميري بانقلابه المشؤوم وما اعقبه من مصادرات وقوانين تعسفية مهدت لمظالم أكثر كارثية في عهد الانقاذ فغادروا السودان ولحق بهم عدد كبير من السودانيين .

كرمت السفارة السودانية مساء الثلاثاء 15 أكتوبر إذن بالتعاون مع الجالية السودانية في اليونان وبحضور مسؤولين يونانيين وسفراء وممثلي البعتات الدبلوماسية العربية والافريقية المعتمدين لدي اليونان، شخصيات يونانية تركت بصامتها في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للسودان الحديث ممثلة في اسرها التي تعيش اليوم في اليونان و تحمل افضل الذكريات التي نقلها الأجداد للأبناء والأحفاد عن السودان وشعبه الكريم والمعطاء.
الشخصيات التي تم تكريمها:


• يورغوس أفيروف (1815 ـ 1899)
أحد أكبر التجار اليونانيين فى مصر والسودان فى القرن التاسع عشر الذى بدأ بتجارة القطن والذهب، والحبوب فى العام 1843م، وأسس مرسى نهرى فى غرب النيل بأم درمان تطور لاحقاً إلى أحد أعرق أحياء العاصمة السودانية حى (أبوروف). وقد زار السيد/ أفيروف فى العام 1877م عدداً من المدن السودانية سواكن، شندى، الخرطوم، كسلا، المسلمية، ودمدنى، سنار وتوفى فى العام 1899م.
ويعود له الفضل فى تأسيس أولي قنوات للصادرات السودانية إلى بريطانيا وباقى دول أوربا وروسيا بحجم تجارى كبير مما يُعد إضافة حقيقية للإقتصاد السودانى فى بواكير تاريخه الحديث..
وقد تم تكريم الجيش اليونانى الذي كرمه بإطلاق إسم (آفيروف) على بارجة حربية.

• كونستاندينوس (كوستي) موريكيس (1867 ـ 1937)
أخذت مدينة كوستي إسمها من اسم ذلك الفتى اليونانى الذى هاجر من جزيرة كريت وعمره 13 عاماً فقط إلى الإسكندرية ليصل إلى السودان مع أخيه فى العام 1899م وينطلق جنوباً من العاصمة الخرطوم الى قرية (زينوبة) الصغيرة ليؤسس متجراً صغيراً (كنتين) ثم مصنعاً لصناعة الجبن (الفيتا) وبدأت القرية فى التوسع منذ العام 1904م وعند إنشاء جسر على النهر بعرض 1,100 متر ووصول خط السكة الحديد وإنشاء الميناء النهرى أصبحت المدينة واحدة من أكبر مدن السودان وإحدى أكبر ثلاث موانئ نهرية فى أفريقيا, ويبلغ تعداد سكانها اليوم اكثر من 1,200,000 نسمة.

• جيراسيموس كوندوميخالوس (1883 ـ 1954)
أحد أبرز رموز الجالية اليونانية فى السودان خلال النصف الأول من القرن العشرين.. فقد كان أحد كبار رجال الأعمال فى مجالات التجارة والنقل البحرى والبرى.. بجانب تأسيسه لأول خط طيران بين السودان واليونان فى العام 1930م وقد كان مساهماً عظيماً فى الأعمال الخيرية والمجتمعية حيث ساهم فى دعم وتطوير جامعة الخرطوم.. وهو أحد المؤسسين لأول مدرسة بنات بالخرطوم تطورت الأن إلى جامعة الأحفاد.. وأوقف أكبر مدرسة للجالية اليونانية بالخرطوم ومازالت تحمل إسمه حتى اليوم فى قلب الخرطوم ، بجانب مقر الجالية اليونانية. وتقديراً لجهوده المميزة فقد تم إطلاق إسمه على أحد شوارع وسط العاصمة الخرطوم. ومازال يحمل اسمه حتي تاريخ اليوم.

• كاترينا كاكو (1983 ـ 1983)
كان للمرأة اليونانية دور كبير وحضور زاهى فى حياة المجتمع السودانى.. وقد أسهمن فى تبادل الثقافة بين الشعبين وعلى رأسها المطبخ اليونانى العامر.. وبالمقابل أخذن ثقافة المجتمع المحلى المحيط.. ولعل كثير من السيدات الكريمات الحضور الأن يجدن صناعة الكسرة والعصيدة وملاح التقلية والكمونية وغيرها من أصناف الطعام السودانى.. لذا فأننا نكرم اليوم ذكرى السيدة/ كاترينا كاكو التى هاجر والدها إلى السودان وولدت بسواكن فى العام1893م وتزوجت وعمرها 19 عام ورزقت بثمانية أبناء وتوفى عنها زوجها باكراً مما جعلها تمارس أعمال التجارة البسيطة من أمام منزلها بالخرطوم وبذلك تُعد هى أول سيدة أعمال يونانية بالسودان فى العام 1943م قد كانت تساعد الفقراء من أبناء المنطقة التى تعيش بها. ومازال الشارع الذى سكنت به وكان به متجرها يحمل إسمها حتى اليوم فى قلب الخرطوم.

• يانيس لاتسيس (1910 ـ 2003)
تم تكريم ذكرى شخص عزيز ومثال لعمل الخير والإحسان ذلكم هو السيد/ لاتسيس الذى تولى مهام القنصل الفخرى للسودان فى أثينا خلال سبعينات القرن الماضى خلال فترة عدم وجود سفارة للسودان باليونان. حيث قدم العون والرعاية والمساندة للطلاب والجالية السودانية باليونان.. كما قام بتقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب السودانيين كثير منهم تبوأ مناصب ومواقع مميزة بفضل هذا الإنسان الرائعوهو من أهم ملاك السفن واشتهر بثرائه الواسع حيث أسس امبراطورية مالية ضخمة.

وتكريم لجمعية (Heart Doctors)
وقال السفير في كلمته "أن تكريم هؤلاء النماذج المميزين لايعنى أن العلاقة بين الشعبين والبلدين قد تجمدت فى حقب التاريخ.. بل ما زالت حيه ومتفاعلة ولذا فإننا نكرم اليوم جمعية (Heart Doctors).. التى قامت بعشرات الحملات العلاجية لدعم المجتمعات المتضررة من الحرب والصراعات والكوارث الطبيعية فى أفريقيا عموماً والسودان خصوصاً.. وقد كان لهذه الأعمال مردود إيجابى على هذه الفئات والشرائح الضعيفة ومازالت تقدم خدماتها حتى تاريخ اليوم.".

No comments:

Post a Comment