Friday, December 2, 2022

أعمق حفر في الأرض

 


مشروع علمي أجري في الاتحاد السوفيتي لاستكشاف قشرة الأرض وهي أعمق بئر استكشافية في العالم.
بدأ الحفر في 24 مايو 1970 واكتمل في عام 1989 مخلفاً ثقباً عمقه 12262 متر، وتم اختيار موقع الحفر في عام 1965 في الشمال الغربي من الاتحاد السوفيتي في غرب مدينة زابوليارني.
كان الهدف هو الوصول لعمق 15,000 متر.، وفي 6 يونيو من عام 1979 تم الوصول إلى رقم قياسي عالمي جديد متجاوزاً عمق بئر بيرثا روجرز المتواجد في أوكلاهوما والبالغ عمقه 9583 م.
في عام 1983 تجاوز البئر عمق 12,000 متر، وتوقف عن العمل سنة كاملة للاحتفال بالحدث.
وقع انهيار مخيب للآمال في 27 سبتمبر 1984، بعد بلوغ 12.066 م، حيث سقط 5,000 متر من التربة في البئر وتعيّن عليهم الحفر مرة أخرى من مستوى 7000م، ليبلغوا 12.262 م في عام 1989.
في تلك السنة كان من المتوقع أن يصل عمق البئر 13500 م في نهاية عام 1990، وإلى نحو 15000 مترا في عام 1993، لكن عند العمق 12262 متر تبين أنه من المتعذر الوصول إلى الأهداف المخطط لها وتوقف العمل في عام 1992؛ ويعزى ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 180 درجة مئوية، بينما كان متوقعاً أن تبلغ 100 درجة مئوية فقط مما يعني أن حفر ما تحت 15 كم هو العمل في 300 درجة مئوية!
لكن ماذا وجد العلماء في هذه الحفرة؟
عثر العلماء على كميات ضخمة من المياه المعدنية الساخنة، كما اكتشفوا جيوب من الغازات مثل الهيدروجين والهيليوم والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون .
كما تفاجئ الخبراء أنه لا يوجد طبقة من البازلت تحت قشرة الغرانيت بعد أن كانوا يعتقدون أنه عند عمق 9000 متر فإن الجرانيت سيفسح الطريق للبازلت؛ ومع ذلك لم يعثروا على البازلت.
بالإضافة إلى اكتشاف بقايا حفريات مجهرية تقع على بعد حوالي 6700 متر تحت السطح.
اكتشاف آخر غير متوقع كان كمية كبيرة من غاز الهيدروجين. حيث وصف الطين الذي تدفق من الحفرة بأنه ‘يغلي’ بالهيدروجين.
ويبقى أكثر الاكتشافات بروزاً من المشروع، هو اكتشاف أحافير العوالق المجهرية في الصخور التي يزيد عمرها على ملياري سنة، والتي عثر عليها على بعد أربعة أميال تحت سطح الأرض

No comments:

Post a Comment