كتب محمد موسى
المكان دا كان رمز الفضيحة الحضارية لكل السودانيين .
كان حلم ناس كتير من عامة الشعب وكل الطبقات .....قادر تتخيل .. زيارة مول مووول عااادي صار في السودان حلم كبييير لكثير من الناس !
الدول حتى الفقيرة تخطت المرحلة بتاعة المولات والهايبرز والأسواق الرقمية زماااااااان .
الأجانب كانو بيزورو عفراء زيارة تسوق ( Shopping) عادية ..لأنو اغلب الحاجات اللي هم عاوزنها متوفرة هناك بس .
أما نحن كنا بنمشي عشان نركب السلالم المتحركة ونتفرج على الخواجات ..وعيال بيتزحلقو أو يرقصون بريك دانس والحاجات الغريبة الما كانت متوفرة ولا حتتوفر في السودان !
حتى لو فكرت تشتري اصغر حاجة كنت مضطر تجازفها مجازفة .. ..ما عدا المقتدرين والناس اللي عاشت برة كتير وعارفة إنو الأماكن دي عبارة عن مجمع اسواق بس.
باختصار كدا ..المكان دا كان رمز للأرستقراطية والفاصل الطبقي ..وكان مقصود عديييل ...
الفقير المسكين لما يزورو يفرح كأنو دخل الجنة ..مع إنو بيكون ما اشترى ولا حاجة ...فقط فرحان لأنو مشى وحيرجع يكلم اصحابو إنو مشى .
والنوع التاني اللي مقتنع ومؤمن إنو الحاجات في الأماكن دي هي التوب براندز ( Top Brandz) ...هناك بخمسين دولار ... في السوق العربي مفروش الدستة بأربعة جنيه لأنو موهوم حرفياً .
أي نعم فيها البراندات العالمية والحاجات الما بتكون متوفرة في أغلب الأسواق ..لكن دا ما سبب يخليك تصرف نص مرتبك في جوز ( جوارب) شرابات
اغنياء البلد والحكومة ما فكرت تعمل مشاريع زي دي في كل البلد زيما كل الدول عملت .... خلت المكان واقف رمز للطبقة الهآآآي ...مع إنو المكان عبارة مجمع بوتيكات وبقالات ومقاهي وما شابه ..بس مرتب بصورة راقية .
لما الحرب بدأت ..كان الهجوم على عفراء مول بصورة بينت الحقد اللي كان بسبب التمييز وعدم المساواة في توزيع فرص العيش ..(إعطاء البعض وحرمان البعض )
بعدما سرقوا المكان .دمرووه وحرقوه بالكامل
للأسف السرقة والتدمير ما كان من المليشيات واللصوص بس ....كانت المشاركة من المواطنين العاديين ديل برضهم .
مول عفراء نموذج لأماكن كتيرة ..اسواق وبيوت وهلم جرًّ .
اماكن كتيرة تم نهبها وتدميرها بالكامل ..وكانت الأسباب هي هي (ضعف النفوس وذهاب الأخلاق والظلم ) ...
والناس هم هم ( مننا وفينا )
خلاصة كلامي / العدالة الإجتماعية والمساواة بين أفراد المجتمع بيخلق تسامح ورضا بين الجميع ..ما حيكون في حسد او حقد بالصورة الوضحت مع بداية الحرب ومازالت مستمرة .
No comments:
Post a Comment