مقارنة بين آراء الفيزيائي جيم باجوت والفيزيائي ميتشيو كاكو حول نظريتي الكم والأوتار
كا الكم والنقاشات المتعلقة بتفسيرها. يشدد باجوت على الآثار الفلسفية لفيزياء الكم، خاصة في تحديها لفهمنا الكلاسيكي للواقع. ويؤكد أن ميكانيكا الكم، على الرغم من نجاحها التجريبي، لا تزال غامضة عندما يتعلق الأمر بتفسير الطبيعة الحقيقية للواقع.
أما ميتشيو كاكو فيقدم نظرة أكثر تفاؤلاً تجاه نظرية الأوتار، التي كان مدافعًا قويًا عنها طوال مسيرته. مُكرسا كتاب "معادلة الإله" للبحث عن "نظرية كل شيء" التي توحد قوى الطبيعة، ويرى كاكو أن نظرية الأوتار تمثل أفضل مرشح لتحقيق هذا التوحيد.
يناقش باجوت فيزياء الكم باعتبارها إطارًا مثبتًا لوصف الجسيمات دون الذرية وسلوكها. ويؤكد أنها مثبتة تجريبيًا، ولكن التفسيرات المختلفة تعكس غموضها على المستوى الأساسي. نهجه مشكك تجاه محاولات توسيع النظرية الكمومية إلى تفسير شامل لكل شيء، إذ يرى أن عدم اليقين في ميكانيكا الكم يعكس حدود المعرفة البشرية حول الكون.
يعترف كاكو بقوة فيزياء الكم ولكنه يرى أنها نظرية غير مكتملة عندما يتعلق الأمر بشرح القوى الأساسية في الكون. بالنسبة له، ميكانيكا الكم تصف ثلاثة من القوى الأساسية الأربعة (الكهرومغناطيسية والقوى النووية الضعيفة والقوية) لكنها لا تفسر الجاذبية بشكل مُرضٍ، التي لا تزال في مجال النسبية العامة.
ينتقد باجوت نظرية الأوتار، خاصة لأنها غير قابلة للاختبار تجريبيًا مثل الفيزياء الكمومية. يراها أكثر كنموذج رياضي أو نظري، وعلى الرغم من أنها أنيقة وواعدة، إلا أنها تفتقر إلى الدعم التجريبي. يركز باجوت على الطبيعة التكهنية للنظرية ونقص قدرتها على التنبؤ.
يجادل كاكو بأن نظرية الأوتار تقدم مسارًا لتوحيد ميكانيكا الكم والنسبية العامة من خلال وصف جميع الجسيمات والقوى كأنماط اهتزازية مختلفة لأوتار صغيرة. يقترح أن نظرية الأوتار يمكن أن تكون "معادلة الإله" أو النظرية النهائية التي تحل التناقضات بين الفيزياء الكمومية والنسبية. كاكو أكثر تكهنًا ولكنه أيضًا متحمس للغاية، ويعتقد أن نظرية الأوتار خطوة أقرب لحل الألغاز الكبرى في الفيزياء النظرية.
No comments:
Post a Comment