Sunday, February 3, 2019

قبة الطواشى صندل الميرغنى

Image may contain: sky, cloud and outdoor

Another Sudanese in Egypt


قبة الطواشى صندل الميرغنى . شارع باب الوزير . باب الوزير
  اثر رقم
327
المنشئ
صندل بن عبدالله المنجكى
من هو
صندل بن عبدالله المنجكى خازندار السلطان الظاهر برقوق سنة 798هـ / 1395م والخازندار تعنى المسؤل عن خزائن واموال السلطان .كانت بدايات الأمير صندل حين قام بخدمة الأمير منجك اليوسفى لذا عرف بصندل المنجكى وممن زامل صندل فى خدمة الأمير منجك الظاهر برقوق الذى صار له صحبة بصندل المذكور من حينئذ ومازال الزمان بالطواشى صندل وصديقه برقوق الذى تولى سلطنة البلاد عام 784هـ
وعن ذلك يذكر السخاوى فى الضوء اللامع (فحظى صندل عند صديقه القديم السلطان الظاهر برقوق الى الغاية حتى جعله خازندارا كبيرا وقربه اليه وادناه لعلمه بدينه وامانته ونال صندل فى ايام الظاهر برقوق من الوجاهة والحرمة مالم ينله غيره من ابناء جنسه وهو لا يزداد الا دينا وصلاحا وعفة
وقد بلغ ورع الطواشى صندل انه كان لا يأكل من طعام السلطان – والحديث لأبن تغرى بردى فى المنهل الصافى ولا يأخذ من رواتبه شيئا وكان مصروفه من املاك صغيرة يتحقق حلها وكان فى غالب ايامه صائما
وكان لما يريد الفطر من صيامه يأتيه الطباخ بزبدية واحدة فيها مقدار خمسة ارطال لحم يعلوها الشوربة وكان يأكل معه من تلك الزبدية نحوا من عشرين نفرا ويأكل هو معهم ايضا ويفضل منه مايأكله الغلمان . وقد ادت هذه الروايات وغيرها الى اعتقاد البركة والكرامات فى الطواشى الصالح صندل


يصف ابن داود الصيرفى فى نزهة النفوس والأبدان
الطواشى صندل كان رجلا دينا خيرا كثير العبادة ساكنا قليل الشر ساعيا فى الخير وايصاله للمسلمين وكان يحب العلماء ويعاشرهم ويحسن اليهم كما كان له مشاركة فى بعض المسائل الدينية وكان امينا ثقة
وقد بلغت ثقة السلطان الظاهر برقوق فى خازنداره وصديقه القديم الطواشى صندل حتى كان يكلفه فى فتح خزائنه ليجرى الصدقات على الفقراء والمحتاجين
وعن ذلك يذكر المقريزى فى السلوك فى حوادث عام 800هـ وفيه تصدق السلطان برقوق على يد الطواشى صندل بمال كبير يقال مبلغه مائتا الف وخمسون الف دينار ذهب
وفى الثالث من رمضان عام 801هـ فارق الطواشى الصالح صندل الدنيا ونال امنيته وعد ذلك من كراماته- فى ان يموت قبل صديقه السلطان الظاهر برقوق فكان كذلك ولحق بعده برقوق فى الخامس عشر من شوال فى العام ذاته ودفن صندل بقبته الحالية التى انشأها تحت صهريج سيده منجك اليوسفى بمنطقة بباب الوزير ولم يخلف من المال الا النزر اليسير الى الغاية
والحديث لأبن تغرى بردى فى النجوم الزاهرة رغم تمكنه فى الدولة وطول مدته فى وظيفة الخازندارية حتى ابيع ما تركه من خيول وقماش فلم يتعدى ثلاثمائة دينار ف لله در هذا الرجل الصالح
ويعلو فتحة باب قبة الطواشى صندل عتب مجدد حديثا به نص كتابى " أنشأ هذه القبة السيد محمد سر الختم الميرغنى سنة 1395هـ " ومن ثم تعرف القبة اثريا بقبة صندل الميرغنى
أ. ابو العلا خليل . باحث فى الاثار الاسلامية . مصرى . مصر

No comments:

Post a Comment