أسرار الذكاء الاصطناعي

أسرار الذكاء الاصطناعي ونصائح للوطن العربي محمد جودت، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل إكس يكشف المفاجآت في حلقة استثنائية

بودكاست "كلام بزنس" على سي أن أن الاقتصادية ‎محمد جودت - اسم معروف بين المتخصصين في التكنولوجيا والتنمية البشرية. رجل جمع بين تجربة ناجحة في فرق

ابتكار التكنولوجيا بشركة أكس جوجل، وبين اهتمام عميق بالأبعاد الإنسانية والأخلاقية للتكنولوجيا

كان يعمل لعدة سنوات في أكس جوجل كرئيس الأعمال بالشركة وشارك في مشاريع الشركة المتعلقة بالاستثمار في

التكنولوجيات الجديدة والمتقدمة مثل الروبوتات والآلات والذكاء الاصطناعي

وفي مقابلة خاصة في برنامج كلام بزنس على سي أن أن الاقتصادية، شدد جودت على أن الذكاء الاصطناعي يُعدّ

فرصة ضخمة إذا أُدير بحكمة، لكنه في الوقت نفسه يشكل تهديداً حقيقياً ما لم يُضبط ضمن إطار أخلاقي وتنظيمي قوي،

ويُلزم الجميع من ينهم الحكومات والمستثمرين والشركات بالمشاركة الفعالة في صياغة هذا الإطار

ويعتبر جودت الآلات مثل أولاده، فخلال فترة عمله في غوغل كان يشرف مباشرة على عمليات تعلم الآلة، وكشف

خلال حديثه في برنامج كلام بزنس على سي أن أن الاقتصادية عن عملية تعليم الأذرع الآلية لالتقاط الكرات ويشدد جودت على أن الآلات تعلم بعضها البعض وبسرعة فائقة، وقريباً لن تحتاج إلى تلقي الأوامر من البشر

بالنسبة له، المشكلة ليست الذكاء الاصطناعي بذاته، بل البشر الذين يحقنونه بسلوكيات متناقضة وأحياناً مضلّلة، مما قد يؤدي إلى مواقف أخلاقية خطيرة

وقال، "أحسن شيء يمكن أن يحدث هو أن نحذف البشر من المعادلة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. هم من يجعلون الذكاء الاصطناعي يتعلم الشر، ولكن هذه التكنولوجيا تعلم أن القتل مثلاً أمر غير ذكي وقريباً لن يصغي الذكاء الاصطناعي لأوامر مثل هذه وسيستشير ذكاء اصطناعي آخر قبل اتخاذ القرارات"

وأضاف جودت أنه كان يتمنى ألا يكشف الستار عن الذكاء الاصطناعي قبل التأكد من تطويره بشكل أفضل يستطيع

التصدي لاستخدامات وأوامر مؤذية مثل القتل والمقامرة والتجسس

وفي كتابه "ذكاء مخيف" ، يؤكد جودت أن الحل لمخاطر الذكاء الاصطناعي يجب أن يبدأ من الأساس: تطوير محتوى إيجابي يعزز القيم الإنسانية المشتركة، لأن الآلة تتعلم من البشر وتأثرهم بالسلبيات قد ينعكس عليها لاحقاً 

ويرى جودت أن الذكاء الاصطناعي لا يهدد البشرية لأنظمة تقنية فحسب، بل يمثل تحدياً وجودياً وعاطفياً وأخلاقياً

مشدداً على أهمية السلام والتضامن ومواجهة التحيز التقني