عندما صدق الشعب البريطاني أكذوبة كاميرون ، وقال لا
للوحدة الاوربية ، رحل كاميرون وترك الناس في حيرة من امرهم
عندما صدق الشعب السوري اكذوبة الاخوان ، وقال الاسد لا لاكاذيبهم حول مفهوم الحاكمية لله ، رحل أنصارهم من الشعب بعد ان هدموا بلدهم لكي يعيد بناؤها مقاولي الاخوان
عندما قال الشعب السوداني لا ، سافر البشير الي ابوظبي في عطلة مفتوحة حتى اللحظة ، وتكاد اجهزة الدولة ان تتوقف بالعصيان المدني
عندما صدق الشعب السوري اكذوبة الاخوان ، وقال الاسد لا لاكاذيبهم حول مفهوم الحاكمية لله ، رحل أنصارهم من الشعب بعد ان هدموا بلدهم لكي يعيد بناؤها مقاولي الاخوان
عندما قال الشعب السوداني لا ، سافر البشير الي ابوظبي في عطلة مفتوحة حتى اللحظة ، وتكاد اجهزة الدولة ان تتوقف بالعصيان المدني
اوكما قالوا ، تكمن الحقيقة في التفاصيل
وترتبط الحقيقة دوما بالتاريخ ؛ أو عندما يصبح الحاضر تاريخا
لعلي أدرك صعوبة التكامل العقلي
والوجداني في التعامل مع ثقافة الإخوان المسلمين ، التي استشرت من الفلبين شرقا
وإلى كاليفورنيا غربا ، ومن السويد شمالا وإلى جنوب أفريقيا جنوبا ، وفي كافة أماكن تواجد المسلمين
المعادلة البسيطة تكمن في أن نتفق على الاسلام ، ثم أقدم لك العون لترقي في الحياة ، وفي المقابل لا أطلب منك الدعم بل مخافة الله فحسب ، هكذا يسقط في يد أي مسلم ولا يدري ماذا يعقل أو يقول أو يعمل ، ومن ثم يسلم أمره للأخوان ، هكذا نجح الأمر في موريتانيا وتركيا وباكستان والسودان ، وكاد ان ينجح في المغرب والاردن وتونس ، وخلف دماراً مادياً ومعنوياً في سوريا ومصر ونيجيريا والصومال
اولا: هي ثقافة بسيطة بساطة الإسلام ، فالأمر يبدأ بتطبيق الواجبات الشرعية ، ثم ينقسم التابعين إلى عامة يكونون الكم الديموجرافي ، وخاصة يقدمون المال (الوفير) والولاءات ، وخواص يرسمون المنهج والسياسات والتطبيقات ؛ وهذه الهيكلية ترسخت خلال أكثر من 70 سنة ؛ وقدمت تكتيكات متفردة للتواجد والتأثير ؛ وعبر منظومات دقيقة تتيح البقاء برغم أية محاولات للتصفية ؛ هكذا يتواجدون داخل كل بيت وكل مكتب وكل مزرعة ، حيث كافة المسلمين يشكلون فرص للاستمرار والنمو والبقاء
ثانيا: ابتكار العنف المسلح كان متميزا ؛ حيث أدى استفزاز السلطات لتواصل العنف كرد فعل ؛ ومع طبيعة العنف تبرز جماعات شاذة تتخذ الاغتيال والتصفية الدموية والشغب اللاعقلاني منهاج ليس فقط لإبراز القوة ولكن كذلك لتحطيم المؤسسات الحاكمة ورفع نبض الشارع بدون حدود ؛ وصار هاجس أجهزة الأمن توقع الضربة القادمة ؛ ولا يدري أحد أين تتواجد الخلايا النائمة وما هي نواياها ، ولعل المفاجأت التي ارتبطت ببزوغ داعش وبوكوحرام والشباب والنصرة تؤكد ذلك ، فهم يبادرون بالعنف ثم يستثمرون اعلاميا وتنظيميا العنف المضاد
ثالثا: نجح الإخوان خلال العقود الأخيرة في بناء استراتيجية إعلامية تقوم على الابهار والتواصل والكذب والخداع ؛ وتستهدف اساسا القطاع الأكبر من الجمهور الذي في العادة لا يكثر من التساؤلات المنطقية ؛ ويكفي التمسك ببضعة آيات قرآنية وأحاديث نبوية لكي يقتنع مجتمع الـ 60% ؛ وهذة الاستراتيجية أصبحت حجر أساس لمنظومة مالية تقوم على مبادئ الاقتصاد الأولي مشروطة بالتوسع الجغرافي والأفكار التعاونية ؛ وكم من العامة لا يستفيد من العيادات الطبية والمساعدات الاجتماعية والكتب التعليمية المنسوخة بغير تصريح
رابعا: أدت ثقافة الاستهلاك لقيام العديدين من المتعلمين والجامعيين بتبادل المصالح مع الشبكة العنكبوتية للإخوان ؛ وشمل هذا توفير مصادر للدخل الأساسي أو الإضافي ؛ والعلاقات العامة مع مراكز العمل والأبحاث والإعلام ؛ والفرص الخاصة خارج المجتمع المسلم كذلك ؛ وبالاضافة الى استخدام صناديق خاصة للتمويل والدعم المباشر وغير المباشر ؛ والكثير من هؤلاء لا يدري ما يحاك حوله ؛ ولكنه في نهاية المطاف مغفل نافع ، يدافع بكل الاخلاص عن قضايا لا يدري أساسها ومصالح لا يدري المستثمرين فيها
المعادلة البسيطة تكمن في أن نتفق على الاسلام ، ثم أقدم لك العون لترقي في الحياة ، وفي المقابل لا أطلب منك الدعم بل مخافة الله فحسب ، هكذا يسقط في يد أي مسلم ولا يدري ماذا يعقل أو يقول أو يعمل ، ومن ثم يسلم أمره للأخوان ، هكذا نجح الأمر في موريتانيا وتركيا وباكستان والسودان ، وكاد ان ينجح في المغرب والاردن وتونس ، وخلف دماراً مادياً ومعنوياً في سوريا ومصر ونيجيريا والصومال
اولا: هي ثقافة بسيطة بساطة الإسلام ، فالأمر يبدأ بتطبيق الواجبات الشرعية ، ثم ينقسم التابعين إلى عامة يكونون الكم الديموجرافي ، وخاصة يقدمون المال (الوفير) والولاءات ، وخواص يرسمون المنهج والسياسات والتطبيقات ؛ وهذه الهيكلية ترسخت خلال أكثر من 70 سنة ؛ وقدمت تكتيكات متفردة للتواجد والتأثير ؛ وعبر منظومات دقيقة تتيح البقاء برغم أية محاولات للتصفية ؛ هكذا يتواجدون داخل كل بيت وكل مكتب وكل مزرعة ، حيث كافة المسلمين يشكلون فرص للاستمرار والنمو والبقاء
ثانيا: ابتكار العنف المسلح كان متميزا ؛ حيث أدى استفزاز السلطات لتواصل العنف كرد فعل ؛ ومع طبيعة العنف تبرز جماعات شاذة تتخذ الاغتيال والتصفية الدموية والشغب اللاعقلاني منهاج ليس فقط لإبراز القوة ولكن كذلك لتحطيم المؤسسات الحاكمة ورفع نبض الشارع بدون حدود ؛ وصار هاجس أجهزة الأمن توقع الضربة القادمة ؛ ولا يدري أحد أين تتواجد الخلايا النائمة وما هي نواياها ، ولعل المفاجأت التي ارتبطت ببزوغ داعش وبوكوحرام والشباب والنصرة تؤكد ذلك ، فهم يبادرون بالعنف ثم يستثمرون اعلاميا وتنظيميا العنف المضاد
ثالثا: نجح الإخوان خلال العقود الأخيرة في بناء استراتيجية إعلامية تقوم على الابهار والتواصل والكذب والخداع ؛ وتستهدف اساسا القطاع الأكبر من الجمهور الذي في العادة لا يكثر من التساؤلات المنطقية ؛ ويكفي التمسك ببضعة آيات قرآنية وأحاديث نبوية لكي يقتنع مجتمع الـ 60% ؛ وهذة الاستراتيجية أصبحت حجر أساس لمنظومة مالية تقوم على مبادئ الاقتصاد الأولي مشروطة بالتوسع الجغرافي والأفكار التعاونية ؛ وكم من العامة لا يستفيد من العيادات الطبية والمساعدات الاجتماعية والكتب التعليمية المنسوخة بغير تصريح
رابعا: أدت ثقافة الاستهلاك لقيام العديدين من المتعلمين والجامعيين بتبادل المصالح مع الشبكة العنكبوتية للإخوان ؛ وشمل هذا توفير مصادر للدخل الأساسي أو الإضافي ؛ والعلاقات العامة مع مراكز العمل والأبحاث والإعلام ؛ والفرص الخاصة خارج المجتمع المسلم كذلك ؛ وبالاضافة الى استخدام صناديق خاصة للتمويل والدعم المباشر وغير المباشر ؛ والكثير من هؤلاء لا يدري ما يحاك حوله ؛ ولكنه في نهاية المطاف مغفل نافع ، يدافع بكل الاخلاص عن قضايا لا يدري أساسها ومصالح لا يدري المستثمرين فيها
خامسا: بروز جيل جديد من القيادات
السياسية (الذكية) للاخوان ، أدى لقيام تحالفات غير متوقعة بينهم وبين
مختلف جماعات التأثير والضغط السياسي بما فيها الحكومات والمؤسسات الدولية
(مثل توافق حماس واسرائيل) ، ومما لا شك فيه أنه قد تم استثمار الفرق
الاكاديمية منهم في خلق مراكز مستترة لجمع المعلومات والتحليل والاحصاء ، مما جعلهم
ند قوي في الحوار الجيوبولوتيكي ، وبالتالي استطاعوا تكريس الدعم اللوجستي
والسياسي بأكثر مما تستطيعه المؤسسات العامة والاجهزة الحكومية ، وكما أن البيت
الأبيض يتعامل شرعا مع أكثر من 12000 مركز بحثي ، فلا شك من أن كثير منهم على
تعاون مع تلك المراكز الاخوانية (مثل مركز ابن خلدون) ، ومن ثم يكون التأثير على القرار السياسيى
سادسا: برغم بساطة وتعقد معادلة الاخوان المسلمين في آن واحد ، فان الحل يكمن في الارادة السياسية على نحو (ديكتاتوري) وهذا بالطبع لا يتفق مع السياسات الدولية و(فزّاعة) حقوق الانسان ، ولعل الاكثر ايلاما في الامر تخبط المؤسسات الدينية حيث يقف الاخوان على الصراط الحاد بين الخطأ والصواب ، ويتطلب مواجهتهم ليس مجرد الإلمام التقليدي بالعلوم الشرعية ، ولكن استخدام الادوات الذكية (السياسية) والتي تتطلب وجود قناعة راسخة لدي القائمين عليها ، ومما لا شك فيه أنه قد لا يوجد سوي القلة من هؤلاء ، ولعل الأمر يبدأ بالالتزم بالحدود المقررة مثلما الصين التي لا تعبأ باستنكار قرارات الاعدام لديها ، للأسف صار المسلمين على غير ثقة كاملة بحدود شريعتهم
سابعا: الأمر تماما مختلف في السودان ، حيث سيطر الاخوان المسلمين على أجهزة الدولة منذ نحو العشرين عاما ، بعد (نضال وسعي حثيث) منذ الانتخابات الطلابية في 1979 وحتى استلام البشير للسلطة (الكاملة) في التسعينات ، وبالتالي لم تعد هناك أدوات للتغيير يمكن استخدامها ، حيث خضعت كافة اللوائح والخطط المؤساساتية والقومية لبرامجهم التي عمدت الى (قلقلة) الوعي الجماهيري بين خدمات وامتيازات ودعايات ، وحيث تم صباغة وتأهيل الاجهزة الامنية والعسكرية تحت شعارات عن استقلالية الأمن الوطني قد أدت لتحييد العاملين فيها ، وحيث تمت صياغة كافة التحالفات الدولية على أساس الوساطة بين التنظيم العالمي والآخرين ، وحيث تطورت العلاقات المالية والاقتصادية بينهم وبين كافة رؤس الأموال الاجنبية لترسم مؤشرات المنافع المتبادلة (مثل شركة القلعة)، وحيث لا يملك الشعب خيارات أخرى حقيقية وفاعلة على نحو مستدام
ثامنا: لعل الفيض والطوفان الشبابي الحادث في السودان يمثل متغايراً في المعادلة السياسية ، فالشباب يبادلون الاخوان استراتيجيات اللاتخطيط في الحركة الجماهيرية ، ويعتمدون كذلك على الاعلام الاجتماعي والوسائط التي قد لا تلتزم بالحقائق ، وبالتالي يتشارك الطرفان في خلق القلق العام مما يفتح الباب لأية تطورات ، وليس الأمر خوف يعتري مؤسسة الاخوان ، بل هو عدم القدرة لدى الطرفان على قراءة الموقف وبالتالي الخضوع للحدث وليس قيادته ، وبين الطرفان سجال قد يكون طويلا ، تغيب عنه كافة القيادات السياسية التقليدية وكذا التجمعات والاحزاب السياسية ، مما سيفتح الباب حتما لمبادرات استثنائية من الداخل والخارج ، لا يعلم مداها سوى الله تعالى
تاسعا: مما لا شك فيه ان العالم قد فاض بالتغييرات ، وكثير من المؤسسات السياسية أصبحت تعد العدة لعوالم ما بعد الحداثة وما بعد التاريخ ، ومثلما تنبأ فوكوياما بنهاية التاريخ ، فلعل الأمر يشير للتنبؤ بنهاية النظم المتعارف عليها ، وفيما بين تقنيات العمل والادارة والجودة (التي أصبحت لا ترتبط بمكان أو هوية أو نظام) ، وبين المشاركة السياسية القائمة على فرضيات اللامعقول واللاقوالب ، يبرز عالم جديد لا يمكن التنبؤ باحداثياته ، لا يمكنه التنبؤ بأحوال جيل الميلينيا ، ولكن يجدر القول بأن هنك أطر عامة لم تعد قابلة للنقاش أو التفاوض ، ومثلما سقط أوباما بعد إهمال القطاع العريض من ذوي الياقات الزرقاء والرقاب الحمراء ، مثلما نجح ترامب في بيع وهم أمريكا الجديدة أو بالاحرى العالم الجديد المتسم بالفوضى وصراع المضاربة وعروض الأزياء والثروات
سادسا: برغم بساطة وتعقد معادلة الاخوان المسلمين في آن واحد ، فان الحل يكمن في الارادة السياسية على نحو (ديكتاتوري) وهذا بالطبع لا يتفق مع السياسات الدولية و(فزّاعة) حقوق الانسان ، ولعل الاكثر ايلاما في الامر تخبط المؤسسات الدينية حيث يقف الاخوان على الصراط الحاد بين الخطأ والصواب ، ويتطلب مواجهتهم ليس مجرد الإلمام التقليدي بالعلوم الشرعية ، ولكن استخدام الادوات الذكية (السياسية) والتي تتطلب وجود قناعة راسخة لدي القائمين عليها ، ومما لا شك فيه أنه قد لا يوجد سوي القلة من هؤلاء ، ولعل الأمر يبدأ بالالتزم بالحدود المقررة مثلما الصين التي لا تعبأ باستنكار قرارات الاعدام لديها ، للأسف صار المسلمين على غير ثقة كاملة بحدود شريعتهم
سابعا: الأمر تماما مختلف في السودان ، حيث سيطر الاخوان المسلمين على أجهزة الدولة منذ نحو العشرين عاما ، بعد (نضال وسعي حثيث) منذ الانتخابات الطلابية في 1979 وحتى استلام البشير للسلطة (الكاملة) في التسعينات ، وبالتالي لم تعد هناك أدوات للتغيير يمكن استخدامها ، حيث خضعت كافة اللوائح والخطط المؤساساتية والقومية لبرامجهم التي عمدت الى (قلقلة) الوعي الجماهيري بين خدمات وامتيازات ودعايات ، وحيث تم صباغة وتأهيل الاجهزة الامنية والعسكرية تحت شعارات عن استقلالية الأمن الوطني قد أدت لتحييد العاملين فيها ، وحيث تمت صياغة كافة التحالفات الدولية على أساس الوساطة بين التنظيم العالمي والآخرين ، وحيث تطورت العلاقات المالية والاقتصادية بينهم وبين كافة رؤس الأموال الاجنبية لترسم مؤشرات المنافع المتبادلة (مثل شركة القلعة)، وحيث لا يملك الشعب خيارات أخرى حقيقية وفاعلة على نحو مستدام
ثامنا: لعل الفيض والطوفان الشبابي الحادث في السودان يمثل متغايراً في المعادلة السياسية ، فالشباب يبادلون الاخوان استراتيجيات اللاتخطيط في الحركة الجماهيرية ، ويعتمدون كذلك على الاعلام الاجتماعي والوسائط التي قد لا تلتزم بالحقائق ، وبالتالي يتشارك الطرفان في خلق القلق العام مما يفتح الباب لأية تطورات ، وليس الأمر خوف يعتري مؤسسة الاخوان ، بل هو عدم القدرة لدى الطرفان على قراءة الموقف وبالتالي الخضوع للحدث وليس قيادته ، وبين الطرفان سجال قد يكون طويلا ، تغيب عنه كافة القيادات السياسية التقليدية وكذا التجمعات والاحزاب السياسية ، مما سيفتح الباب حتما لمبادرات استثنائية من الداخل والخارج ، لا يعلم مداها سوى الله تعالى
تاسعا: مما لا شك فيه ان العالم قد فاض بالتغييرات ، وكثير من المؤسسات السياسية أصبحت تعد العدة لعوالم ما بعد الحداثة وما بعد التاريخ ، ومثلما تنبأ فوكوياما بنهاية التاريخ ، فلعل الأمر يشير للتنبؤ بنهاية النظم المتعارف عليها ، وفيما بين تقنيات العمل والادارة والجودة (التي أصبحت لا ترتبط بمكان أو هوية أو نظام) ، وبين المشاركة السياسية القائمة على فرضيات اللامعقول واللاقوالب ، يبرز عالم جديد لا يمكن التنبؤ باحداثياته ، لا يمكنه التنبؤ بأحوال جيل الميلينيا ، ولكن يجدر القول بأن هنك أطر عامة لم تعد قابلة للنقاش أو التفاوض ، ومثلما سقط أوباما بعد إهمال القطاع العريض من ذوي الياقات الزرقاء والرقاب الحمراء ، مثلما نجح ترامب في بيع وهم أمريكا الجديدة أو بالاحرى العالم الجديد المتسم بالفوضى وصراع المضاربة وعروض الأزياء والثروات
أخيراً ، لا يمكن التنبؤ بما بعد العصيان المدني في السودان ، فلا يمكن للقوات الأمنية التحرك ، ولا يمكن للشباب استلام السلطة ، ولا يمكن للبشير أو حزبه التنازل عن السلطة ، قد ينقلب الأمر الى مواجهات أو مفاوضات ، ولكن المؤكد أن تغييراً ما سوف يحدث ، ولعل هذا سيكون محور النصائح التي يتلقاها البشير الآن في تجمع الاستخبارات والقيادات في أيدكس أبوظبي
لعل الجمع السوداني سيبدأ عما قليل بترشيح أسماء لقيادة البلد ، والمعيار الأساسي هو مدى لمعان نجاجاتهم الشخصية وليس
مدي قدراتهم على الريادة السياسية (مثل برادعي مصر) ، ومثلما وصل ترامب للبيت الأبيض ، فلعل أسامة داود قد يستلم القصر الجمهوري ، وليس هذا انتقاصاً من انسان لا أعلم عنه سوى تفوقه في ريادة
الأعمال ومباريات الجولف مع أثرياء العالم في ملعبه في سوبا
No comments:
Post a Comment