Tuesday, February 9, 2021

بنت من بحري اسكندرية

  

طب عارف انت فى اوائل السبعينات و اواخر الستينات ؛ بنات بحرى كانوا بيتواعدوا الصبح الساعة خمسة ؛ يتقابلوا فى صرة السيالة قدام مكتبة عم رمضان ؛ بالفساتين الميكروجب و فوقها ملايات لف سودا بملاليم دهبى ؛ وعصبة تل بالفل الوان احمر و اخضر و اصفر مشغولة بالترتر و الخرز ؛ بالشباشب الكعب الالمونيوم ؛ و يروحوا سوا على الانفوشى يستحموا فى البحر ؛ اول ما الفجر يبدأ يشقشق
الشباب بقه كان ممنوع يروح البحر فى الوقت ؛ و اللى يتظبط يتقال لابوه و يتفضح فى بحرى ؛ و الناس تعرف ان اخلاقه وحشه و ماحدش هايرضى يجوزه بنته ، بس على الوجه الاخر بقه الشاب اللى كان منمر على بنت كان بيراقب من بعيد لبعيد من باب ان يحميها هى و صحباتها لان الوقت ده ضلمة

البنات و منهم خلاتى كانوا يرجعوا البيت على الساعة سبعة كده فيلاقوا الفطار فول و فلافل سخنة مقلية فى البيت و بتنجان مخلل و الحلو شعري بالسكر و اللبن و السمن الصعيدى الاخضر
بالليل ننزل نقعد على رصيف الميناء الشرقية ؛ و نلعب ؛ كنا بنعمل الغزل المنشور مراجيح ؛ و الرجالة اللى قاعدين يرقعوا الغزل يغضبوا مننا شوية ؛ و يغنوا شوية ؛ و يضحكوا شوية



كنت باخد منهم حتت الغزل المقطع اعملها شنط خضار و اهديها لجيرانا و قرايبنا ؛ و كمان كنت بعمل منها ليف نستحمى بيه ؛ ليف الغزل معدى على موج البحر و غطسان فى قاعه و ملس عليه ملوك البحر يحمى من السحر (ستى كانت بتقول كده) ؛ قبل ما نروح من على الرصيف كنا بناكل جيلاتى ببلاش من عربية عم الجربون ( عزة حاليا لانه بنته اسمها عزة ) و سيدى يبادله الجيلاتى بسمك لما مراكب الرشايدة ترجع من البحر بعد المغرب .
منقول من صفحة الأستاذة



No comments:

Post a Comment