خير وسيلة لانتخاب حُر لآرائي ومواقفي هو الانسحاب ؛ الانسحاب من شعاع المُجتمَع وأضوائه ، والانسحاب من وجوه الآخرين. سوف أجلس وحدي لمدة شهر أو شهرين أو أكثر ، وأُعيد التفكير
وهذا الذي فعله كل الأنبياء والمُصلِحين والعظماء
هذه ظاهرة لفتت نظر المُؤرِّخ الإنجليزي الكبير
وسماها ظاهرة الانسحاب أو العُزلة والعودة
كلهم فعلوا هذا ؛ إبراهيم فعلها ، محمد فعلها ، وعيسى فعلها ، بوذا فعلها
على الاقل لمدة أربعين يوماً على الجبال وحده دون أن يرى أي بشر
النبي
كان يتحنَّث كل سنة ويتعبَّد في حراء بعيداً عن العالم كله ، بل وأين دهمه الوحي؟
في حراء وهو وحده
مُستخلَص من خطبة نظرة جديدة على أسباب الكفر للدكتور عدنان_إبراهيم
https://www.youtube.com/watch?v=0hEilIpH6Sc
الانسحاب عند ارنولد تونبي جاء كجزء من نظرية لإعادة دراسة التاريخ اسمها نظرية التحدي والاستجابة وقد تأثر فيها بعلم النفس السلوكي وتقوم النظرية على أن الأمم تعيش فترة من الفترات في انكفاء وعزلة خاصة عندما تتعرض لفترات حرجة ومخاطر كبيرة وخلال هذه الفترة تعود لمخزونها الثقافي والحضاري لكي يكون رافعة لها ومنقذا من الضياع ويكون عمادا للنهضة الحديثة لهذه الأمة وأبرز من تأثر بها وبنى عليها أفكاره كان ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي حيث جعل هذه النظرية عمادا لرؤيته في التغيير والنهضة
No comments:
Post a Comment