Thursday, May 26, 2022

الواقع الوهمى - بين التصوف وميكانيكا الكم



يقول السادة الصوفية في منتهى العلم ، أن الله تعالى موجود ولا يوجد موجود سواه ، وهكذا فهو جل شأنه الحق ولا حق سواه ، والباقي ولا باقي سواه ، وكل من ندرك فهو شأن من شئون القدرة الجبروتية الألهية والتي لا يملك فهم اليسير من كنهها إلا من فتح الله تعالى عليه ، ولحكمة لا يُدرك المغزى والمقصد منها
 هكذا يلتقي التصوف مع ميكانيكا الكم التي تبرهن على أن إحدى التفسيرات العلمية للوجود هو أنه في الواقع محتمل فحسب ، أو محض تخيّل
ولعلي أتمنى أن يبرز مسلم يستطيع باستفاضة شرح علة الوجود بمعادلات الكم


 

في حقيقة الإنسان الخليفة الملكية و الملكوتية و الجبروتية

يقول عاصم ابراهيم الكيالي

إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعتبر محور الكون وسبب وجوده ، فهو الذي يعمره ويكوّن حضاراته وذلك لما يحمله من مقومات الاستمرار الحسية والمعنوية ، فهو الوحيد الذي حمل أمانة استخلاف اللّه تعالى له في الأرض ، فهو النموذج الخلقي الذي تظهر به ومن خلاله الكمالات الأسمائية الإلهية كالرب والملك والرزاق والرحمن والغفّار والستّار والرؤوف والمحيي والمميت والخافض والرافع والمعز والمذل ، فالإنسان هو المرآة الجامعة للعوالم الوجودية ؛ الحقية والخلقية ، الملكية والملكوتية

يقول الشيخ ابن عطاء اللّه السكندري في حكمه موضحا هذه الفكرة
جعلك في العالم المتوسط بين ملكه وملكوته 
، ليعلمك جلالة قدرتك بين مخلوقاته ، وأنك جوهرة تنطوي عليك أصداف مكوناته

إن الإنسان يقابل عالم الشهادة بجسمه الطيني ، ويقابل عالم الملكوت بقلبه النوراني ، ويقابل عالم الجبروت بروحه الأمري. لذلك كان الإنسان جامعا للحقائق الوجودية كلها المادية والمعنوية

وفي ذلك يروى عن الإمام علي رضي اللّه عنه وكرّم وجهه قوله: أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر

وفي الحديث الشريف: إن اللّه خلق آدم على صورته ، وفي رواية: على صورة الرحمن

إن جمعية الإنسان للحقائق الخلقية الكونية ، وللحقائق الروحية الملكوتية ، وللحقائق الحقية الأمرية الجبروتية ، هي التي رفعت قدره بين المخلوقات ، وأهّلته ليكون خليفة اللّه في أرضه و حاملا لأمانته

قال اللّه تعالى: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة: 30]
وقال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا [الأحزاب: 72]

و في الحديث الشريف: من عرف نفسه فقد عرف ربه

ولأن العوالم الوجودية ثلاثة: الملك والملكوت والجبروت ، ولأن الإنسان كون جامع هذه العوالم بحقائقه الحسية والمعنوية ، جاء الدين الإسلامي كاملا ومتضمنا للإسلام و الإيمان والإحسان

فالإسلام في مقابل جسم الإنسان الملكي الشهادي ، والإيمان في مقابل قلبه الملكوتي الغيبي ، والإحسان في مقابل روحه الأمري الجبروتي


 وينبري النابه وذا الحديث الشائق والعلم الوفير ، لكي يلخص أحدث العلوم 

د. محمد شرف - دكتوراه فلسفة العلوم - الكيمياء والكيمياء الحيوية

ميكانيكا الكم│1│الواقع الوهمى - كيف بدأ الكم ؟

ميكانيكا الكم│2│هنغير فى الماضى

ميكانيكا الكم│3│الاتصال الشبحى│كابوس اينشتاين

ميكانيكا الكم│4│نهاية المالانهاية│وهم الحركة│ايقاف الزمن

ميكانيكا الكم│5│شكل الذرة الحقيقى│بنية الفراغ




No comments:

Post a Comment