Wednesday, September 7, 2022

عند الإقتتال بين مملوكين

 

" وفي يوم الجمعة رابع عشرين من شوال ، والناس في انتظار الصلاة بالجوامع ، ارتجت القاهرة وظواهرها ، وقيل قد ركب الأمراء والمماليك ( المعني هنا انه قد حدث اقتتال بين المماليك )، فغلقت أبواب الجوامع وأختصر الخطباء الخطبة ، ونزلوا عن المنابر وأوجزوا في الصلاة وفي بعض الجوامع لم يخطب وفي بعضها لم تصلّ الجمعة ، وخرج الناس مذعورون ، خوفاً من النهب وفيهم من سقط منه منديله أو دراهمه ولم يعي لذلك ، وأغلقت الأسواق وأختطف الناس الخبز "
هذا الوصف ليس لمشهد من مشاهد يوم القيامة وإنما هو مشهد معتاد في القاهرة زمن المماليك عند حدوث إقتتال بين مملوكين !
يكمل إبن إياس حديثه موضحاً السبب فيقول :
" فلم يظهر للاشاعة صحة ، وإنما كان سبب ذلك ، أن مملوكين تخاصما تحت القلعة وكان حمار قد ربط في تخت من خشب ، فنفر من ذلك وسحب التخت ، فجفلت ( فزعت ) الخيول التي تنتظر أربابها بالقرب من جامع شيخو بالصليب حتي تقضي الصلاة ،
فلما رأي الناس الخيول ظنوا لما في نفوسهم من الاختلاف بين سودون طاز أمير أخور و الأمير يشبك الدوادار وأنهم علي عزم الركوب للحرب ، أن الواقعة قامت بينهما "
راجع ابن اياس - بدائع الزهور في وقائع الدهور - أحداث شوال سنة ٨٠٢ - ص.٥٨٧ - القسم الثاني من الجزء الأول - ط.دار الكتب والوثائق.
الصورة لأول شارع الصليبة من أعلي سبيل قايتباي

No comments:

Post a Comment