الصورة للشاعر الفذ صلاح احمد ابراهيم وحبيبته المستحيلة (مريا) ويقف فى اقصى الشمال القاص خوجلى شكرالله بشلوخه المميزة . واللقطة تسجل لقاءهما فى مهرجان الاحزاب الشيوعية فى تشيكوسلوفاكيا عام 1958 م وكان صلاح هناك مندوبا عن الحزب الشيوعى السودانى و(مريا) مندوبة عن الحزب الشيوعى اليونانى .. ومن يقرأ (نص) صلاح ويقارن (بالصورة) يجد لا فرق سوى ان العدسة صوّرتها (جسدا) وصلاح صوّرها (حرفا ومعنى واغنيّة)
قصيدة يا مريّا / الشاعر صلاح احمد ابراهيم
ليت لي ازْميل فدياس
وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحتُ الفتنة الهوجاء
في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكـبّـر
وجعلت الشعر كالشلالِ
بعضٌُ يلزم الكتـفَ
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب
ليلٌ يتعـثـّر
وعلى الأجفان لغـز لا يُفسّر
وعلى الخدين
نورًٌ يتكسر
وعلى الأسنان
سُكّـر
وفماً كالأسد الجوعان
زمجر
يرسل الهمس به
لحنا معطر
وينادى
شفة عطشى
وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم
تتفجـّر
وحزاماً في مضيقٍ
كلما قلتُ قصيرُُ هو
كان الخصُر أصغـر
ـــــــــــ
يا مريا
ليت لي إزميل فدياسَ
وروحاً عبقرية
كنت أبدعـتـُكِ
يا ربـّة حـُسنى بـيديَّ
ـــــــــــ
يا مريا
ليتني في قمَّةِ الأولمب
جالس
وحواليَّ العرائـس
وأنا في ذُروة الإلهام
بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ باخُوس النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعَـى وأُنادى
يا بنات
نقـٍّّروا القيثار في رفقٍ
وهاتوا الأغنياتْ
لمريا
ـــــــ
يا مريا
ما لعشرينين باتت في سعير
تتقلب
ترتدى ثوب عزوف
وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا بروميثيوس
في الصخرة مشدوداً
يُـعـذ ّب
فـبجسم الف نار
وبجسم الف عقرب
ـــــــــ
أنتِ يا هيلينُ
يا من عـبـرت تلقاءها بحر عروقي
ألفُ مركبْ
يا عيوناً كالينابيعِ
صفاءْ ... ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ
امتلاءْ ... وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي
ضِياءْ .... وجمالا
وقواماً يتثنّى
كبرياءْ ,,,, واخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ
اشتهاءْ
يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ
غجريَّة
ـــــــــــــ
يا مريّا
أنا من إفريقيا
صحرائها الكبرى وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ
على نارِ المجُوسْ
لفحتني
فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت
سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ
تعال
ــــــــــــ
يا مريا
أنا من إفريقيا
جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء
من يقربها
يصبح مذنب
فهلُمي
ودعي الآلهةَ الحمقاءَ
تغضبْ
وانْبئيها
أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ
كالصَّحراءِ مُجدبْ
ــــــــــــ
يا مريا
وغداً تنفخُ في أشرِعتي
أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً
مثْل يوليس
وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريا
فتعالى
وقّعي أسمك بالنار
هُنا
في شفتي
وقولى
وداعاً يا مريا
This Maria was a Greek girl, who the Sudanese poet Salah Ibrahim had met her in the Communist Youth Conference in 1956 at Athens. He was one of the Sudanese Communist Delegates, and she was for the Greek one.. He liked so much, and not to say loved her, as he was very young at that time. Then, he wrote this famous poem. It was a real story of love, mixed with Greek legends, made the description of Maria as the sympol of Love. It is one of the legends of modern Sudanese history or poetry..
This Maria was a Greek girl, who the Sudanese poet Salah Ibrahim had met her in the Communist Youth Conference in 1956 at Athens. He was one of the Sudanese Communist Delegates, and she was for the Greek one.. He liked so much, and not to say loved her, as he was very young at that time. Then, he wrote this famous poem. It was a real story of love, mixed with Greek legends, made the description of Maria as the sympol of Love. It is one of the legends of modern Sudanese history or poetry..
No comments:
Post a Comment