الخلطة الأفروعربية التي ترعرت في السودان، تتميز بسطوة المكونات والفلكلوريات الأفريقية التي لا تختلف عن عروبة الجاهلية بكل الخزعبلات والميتافزيقا فيها.. هكذا كان ولا يزال السودان بوتقة لكافة مساؤى العرب والأفارقة.. بينما الحسنات والتمايزات كانت ولازالت محل خلاف ثقافي وعقائدي وسيكولوجي كبير.. هكذا لا ينتظر حدوث أي تطور ايجابي للعقلية والثقافة الشعبية السودانية في المدى المنظور ، بينما سوف تتلاحق التطورت السلبية في المظاهر الاجتماعية والسياسية ، بدءاً من حفلات الزار ، مروراً بمن...افسات حفلات الزواج ، وتناقضات الحراك السياسي الاجتماعي العام ، وانتهاءاً بالأمين.. للأسف
السودان يتطلب مرحلة للتصارح والتصالح مع النفس ، بعد أن تتولى الأمر فيه سلطة رشيدة وواعية ، فلابد من الاقرار بحجم السؤ والخطأ قبل التغني بالفخر والتميز ، فغالب الفخر قائم على الهوى والمبالغة ، بينما غالب الخطأ ينتسب للتسلط والمحاباة ، ولعل في ألمانيا وايرلندا وجنوب أفريقيا واليابان تجارب يمكن الاسترشاد بها عما يجب أن يكون ، وكيف يمكن أن يكون.. فالشعارات دون منطقية التطبيق هوس فكري لا فائدة منه
وكما ان ليس هناك دولة تمارس الديمقراطية تضعها في الاسم الرسمي للدولة ، فكافة من وضعوها مسمى يمارسون الفوضوية والديكتاتورية ، من ديمقراطية السودان إلى ديمقراطية كوريا.. من عبثية وصف المثقف إلى النفاق في وصف السياسي.. من تبجيل مدعي مهدية إلى تكريم رافض للدين.. من أن نحب الجيران والآخرين أو نحتقرهم.. من عبثية خياليات كيف كان الأجداد إلى التهافت بأحلام مريخية عن ما نريد أن نكون
وكذا سائر الاوصاف والمسميات والأشياء.. ولكل قليل من يعي
No comments:
Post a Comment