ويسمى أيضا بمطوى الفراش ، او المِعْزل ، او المرتشز او حامل الفرش ، وقد كانت من إحدى سمات البيت الفلسطيني ، كان يجهز لها كوّة كبيرة في الحائط تكون كافية لتتسع لأعداد لا بأس بها من اللحف والفرشات والمخدات المحشوة بالقطن ، تكفي لافراد الأسرة والضيوف والمناسبات ، كانت امهاتنا تهتم بترتيبها ودقة توازنها حسب السمك والحجم ، وتجعل منها مخبأ لكل ما ارادت إخفاءه من سكاكر وشوكولاتة سيلفانا ، لتعود بعد أيام لتجد المخبأ فارغا .
الرتشسة ، كانت مهمة صباحية يومية خاصة للبنات في أيام الجمع والإجازات المدرسية ، تبدأ بعد استيقاظ افراد العائلة
أما يوم التنجيد فهو اليوم المشهود في البيت ، يأتي المنجّد بعدته يجلس في حوش الدار وتبدأ البنات بتفريغ الرتشسة قطعة قطعة ، ويبدأ المُنجّد بعملية التنجيد بمطرقته وإبرته ، وما أن ينتهي في آخر النهار حتى تكون الرتشسة قد اكتست حلة جديدة باغطية جديدة وقطع منفوخة بهية و عادت كأنها جديدة ، فتسعد ألامهات بها وكأنها حازت على كنز .
المصدر : صفحة الصديقة ماجدة صبحي "بتصرف"
الصورة :عائلة فلسطينية في قرية المشهد-قضاء الناصرة-١٩٣٥م ويظهر في خلفية الصورة الرتشسة .
No comments:
Post a Comment