في غالب البلاد العربية ، عدا الهلال الخصيب ومصر ، أغلب الفنون الشعبية يؤديها ذوي البشرة الداكنة ، لماذا ؟؟
ليست الفنون الشعبية من المهن الوضيعة ، ولعل المزاج الأفريقي يميل بالفعل إلى البهجة ، وأدري عن مجتمع البصرة الذي تمتد سماته على امتداد الخليج حتى عمان ، وفي مصر بوتقة بشرية ثقافية لا يوجد فيها تخصيص إلا بالجغرافيا ، ولكن يستمر التساؤل عبر جزيرة العرب وشمال أفريقيا حتى موريتانيا .. والشاهد ، أن بين أفارقة العرب وأفارقة السودان كثير من التشابه الفني ، بينما عرب السودان يميلون ال فنون العرب البدو الرحل
وبدون شك فيه من ناحية الأنثروبولوجي ، فإن معضلات الشمال والجنوب ، والأبيض والملوّن ، تجري في جينات غالب البشر ، ولعلها ليست اختيار
لازالت أقتصر الموضوع على العرب والملونون بينهم والفنون الشعبية
وأعتقد أن تدني المرتبة الاجتماعية لمن يمارسون الفن الشعبي تكاد تكون سائدة ، حيث لا يزال أكثر من نصف ناطقي الضاد بغير تعليم ، ولديهم توجس تجاه الفن والفنانين باعتبارها مهن من لا مهنة له ، وهناك الكثير من الأمثال الشعبية لا ذلك ، ناهيك عن ربط الفن مع الغحر بأسمائهم المختلفة
وبالفعل ، لدى مصر تطور اجتماعي أكبر ومرتبط بتاريخها الحضري العميق ، بينما في الهلال الخصيب (الشام والأردن بشقيه والعراق ولبنان) تكاد لا توجد أقليات ملونة لدراسة اندماجهم في المجتمع .. ويمكن تتبع حالة الاندماج الأثني وتأثيراتها في شمال أفريقيا ، ما بين ليبيا وموريتانيا
أما في السودان ، برغم قيام العديد ممن معاهد البحث بإزالته من القوائم العربية ، فهو لا يختلف كثيراً عن الحالة الأثنية ما بين اليمن وموريتانيا ، حيث تتوازى الفواصل وفق التراكيب القبلية
وبالطبع هناك فرق بين من يمارسون الرقصات والفنون الشعبية في المناسبات ، حيث يتشارك فيه الجميع سادة وعوام ، وبين من يمتهنون الرقص والفنون الشعبية كمصدر دخل وأسباب الحياة
No comments:
Post a Comment