المقامات السبعة التي يمر بها السالك الى الله
وأولها: مقام الطلب ، لأن المريد لايمضي فيها قدماً ما لم يطلب طريق الكمال.
وثانيها: مقام العشق ، إذ يتحتم عليه الحبّ ليسلك طريق الوصال.
وثالثها: مقام المعرفة ، والسالكون للطريق مختلفون من حيث البصر والمعرفة ، وكل منهم يتخير لطريق الذي يؤهله له عزيمته واستعداده ، فهذا يسلك طريق القبلة ، وذاك يتخذ طريق أخر ، ومن كل مائة الف سالك يهتدي أحدهم ، ومقام كل امرئ بقدر معرفته.
ورابع: مقامات طريق الوصول الى الكمال الانساني هو مقام الاستغناء ، ولا يصل اليه الا عارف حكيم يئس من الدنيار واهلها في سبيل بلوغ مقصوده الاسمى ، ذلك لأن العارف البصير يرى الدنيا كنقش على لوح من الطين سرعان ما يتحطم فيزول معه.
وخامسها: مقام التوحيد ، فاذا وصل العارف الى هذا المقام رأى الوحدة كامنة في مظاهر الكثرة ، وشاهد الله تعالى في كل شيء ، فيصبح كل وجود ظاهري لديه عدماً الى جانب واجب الوجود الذي منه وجود كل شيء.
وسادسها: مقام الحيرة ، ويجب أن يبلغه كل عارف ، ويطوي اليه وادي الوَلَه والدهشة ، وفي هذا المقام يقف المرء على قصور معارفه وجهله فيذهل حتى عن وجوده.
اما المقام السابع: والاخير فهو مقام الفناء ، وفيه تزول عن المرء كل شهواته وغروره ، وانانيته ، او - بعبارة اخرى - يفقد ذاته ، ويصبح جزء من عالم الوحدة ، ووتراً متناغماً مع سائر اوتاره ، ويصل بهذا الفناء الى البقاء.
No comments:
Post a Comment