لماذا انفصلت الجنوب:- حتي لا ننسي تاريخنا المحزن
مذبحة الضعين الذي راح ضحيته 4000 الف سوداني من اهلينا الجنوبيين
مذبحة الضعين مارس 1987
تعتبر من اكثر الأحداث بشاعة ودموية فى تاريخ السودان الحديث و المعاصر والثاني بعد حرب رواندا
كان رئيس الوزراء آنذاك السيد الصادق المهدي تمت المذبحة نتيجة لدواعي الانتقام على هجوم قوات مايسمى حينها الجيش الشعبي لتحرير السودان على منطقة سفاهة .
في ليلة الخميس مثل هذه اليوم تحديداً 17 سبتمبر 1987م، اجتمعت القيادات العربية تحت
اسم التجمع العربي او الفرسان العربية او الدعم السريع
(المسمى الحالي)
بتدبير المكييدة وتخطيط المجزة ضد الدينكا
الذين يسكنون مدينة الضعين بحي يسمى حي البروش في شرق المدينة. وقام قيادات الجنجويد بجمع الفرسان العرب من منطقة الضعين والمناطق المجاورة لها في الولاية، وجمعوا كل ما يمتلكون من عتاد وسلاح بتخطيط وتدبيرمن الحكومة لابادة الجنوبيين.
وفي مساء الليلة هجم فرسان العرب حي البروش بقوة 4000 فارس والناس
نيام. واشعلوا النيران في كل بيوت الحي، واستعدوا لقتل الهاربين من لهيب
النيران ومن يسلم من الحريق لا ينجو من سيوف الجنجويد، وبدأت الة الجنجويد في
القتل العشوائي للاطفال والنساء والعجزة والشيوخ وفي ذالكم الموقع قتلت الة
الجنجويد اكثر من 1700 وذاق ابناء الجنوبيين ابشع انواع القتل بالحريق والسيوف
والحراب والسكاكين ذبحا حتى الموت. والذين نجوا من تلك المجزرة هربوا الى مركز
شرطة السكة حديد بمدينة الضعين واستطاع رجال الشرطة تركيب الهاربين في عربات
القطار واغلق عليهم بالاغفال الحديدية لحمايتهم من الة الجنجويد وتهريبهم الى
مدينة نيالا عاصمة الولاية. ولكن قدر ومكيدة الجنجويد كان الاقوى وحاصروا
القطار واشعلوا النيران في جميع عربات القطار وتم حرق اكثر من 4000 من ابناء
الجنوبيين داخل عربات القطار وتفحمت جلودهم واجسامهم مع اخشاب وحديد عربات
القطار. وكان ذلك المنظر مأساوي جدا وكارثة انسانية لم يحدث لها مثيل في تاريخ
البشرية وبعد مرور ثلاث ايام من هذه الحادثة قامت مجموعات الجنجويد بحفر
المقابر الجماعية في منطقة السكة حديد وتم دفنهم فيها، خوفا من مسألتهم من منظمات حقوق الانسان ومحاكمتهم وهذه هي القصة
الكاملة للمأساة الانسانية.
ارخ لهذه المجزرة الدكتور سليمان على بلدو و الدكتور عشارى احمد محمود كتاب أسمه (مذبحة الضعين والرق في السودان)
هذا مقال قديم متجدد عسي ان تتذكرون في صفحتي القديمة (عبدالرازق يونس عبدالصمد)
هذا تقرير متحيز. الحكومة لم تكن جزءً من المخطط ولم تساعد علي التخطيط او التنفيذ.
ReplyDeleteكل ما في الامر ان هنالك تاريخ من الجروبات والمرارات بين القبائل المتحاربة في المنطقة تعود الي عهود سابقة. التكسب السياسي لا يجب ان يعمينا عن ذكر الاشياء بمسمياتها