Sunday, April 4, 2021

مصر: مواثيق ممارسة المهنة

 


بالتأكيد تخطيط وتصميم وتنظيم ومجهود متميز وغير عادي
أتمنى أن يشكل البداية لنقلة نوعية تكافئ التاريخ المتميز
أهم من الامتياز استدامته
وكما قيل الوصول للقمة صعب ، والاستقرار عليها أصعب
ولعل كافة أبناء النيل يتميزون بحب الصعاب ، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً

ولكن هناك نقد متداول لحجم البذخ والتكاليف في ادارة هذا الحدث

إذا كان التعليم هو السلاح رقم 1 Literacy
إذا كان الإعلام هو البروتوكول رقم 1 Media
فإن التعبئة هي الحل رقم 1 Mass Mobilization
للأسف لا تؤثر ، لأنها تتطلب الاستدامة Sustainability
التعبئة تتطلب ليس فقط الزخم والكثافة ، ولكن التخطيط والتقييم والتطوير من خلال الدراسات النفسية الاجتماعية والاقتصادية والحراك السياسي العام
وكافة تفاصيل Crowd Management

الملاحظة القريبة البعيدة عن مصر 2020 ، هي أن المجتمع المدني ، أو بالآحرى الحرفي الفني  الأكاديمي ، لا يملك ولا يسعى لوجود ميثاق ممارسة للمهنة ، ولا قواعد لها ، ولذا فان أية مقترحات تنمية أو تسيير للخطط والمشروعات والاجراءات لا تتم وفق المناهج العلمية ، وكذا لا توجد أية بنود في تسيير العمل العام تشترط اللجوء الى الخبراء ، بل بالعكس ، يعتبر منسوبي الحكومة والقطاع العام أنهم أكثر دراية من غيرهم ، وفي هذا ممارسة تاريخية منذ أن كان التعليم وقف على ابناء ذوي السلطة والمال ، وكان جلهم من منسوبي السلطة

ولذا ، فان الصرف البذخي في الاحتفالات يمكن تبريره بسعي السلطة لتوثيق الخطاب السياسي ، والأخطر ما يتم من مشروعات عامة برغم النقد كثيف عليها لعدم مطابقتها لمعايير التخطيط والتنفيذ الرشيد ، ومع غياب المحاسبة والنقد البناء والمشاركة الحقيقية ، فان التمويل الذي يقدر بـ 1.3 تريليون دولار يذهب الكثير منه الى هباء في مشروعات غير مستدامة وغير عملية وغير منطقية.. وعلى رأسها التنمية العمرانية

لابد أن لا يكتفي المجتمع المدني بالرفض والتظاهر ، ولكن بتأكيد وتوثيق منسوبيه ، لكي لا يكون هناك مهندس فاسد أو طبيب أحمق أو مدرس غير كفء

ما يفصل بين الشرق والغرب هو الحوكمة للأفراد وللسلطات والأعمال بدون استثناء .. وتبدأ الحوكمة بمواثيق ممارسة المهنة وتقنينها وتقويتها وتفعيلها ، لكي تستديم



العمارة المائلة أصبحت مشهد للمتابعة

يسمونها حلول مبتكرة

بالتأكيد المصم والمدير ليسوا مؤهلين

No comments:

Post a Comment