الهكسوس عرفوا في الحضارة المصرية باسم (الملوك الرعاة) باللغة المصرية القديمة هكا سوس واليونانيون سموهم الهكسوس وعرفوا عند العرب باسم العماليق، وشكلوا حكام الأسرتين 15 و16
ويقال أن أصل التسمية
( هك - سوس ) = ( هك = حق ؛ سوس = حصان ) = ( حق الحصان ) = ( مالك الحصان ) = ( ملوك الخيل )
وهم قوم ظلمهم التاريخ بأيدي الكتاب والمؤرخين الذين حاولوا طمس تاريخهم وحضارتهم ما أمكنهم ؛ ظُلموا في تسميتهم كما ظُلموا في تاريخهم وحضارتهم ؛ ورغم أنهم وُجدوا قبل الإسلام بقرون ؛ ورغم أن أروع مآثرهم أنهم إحتضنوا سيدنا يوسف عليه السلام ومن بعده سيدنا يعقوب عليه السلام وزوجته وأبناءه الأسباط ؛ ورغم أنهم جعلوا سيدنا يوسف مكين أمين وجعلوه على خزائن الأرض
وقال الملك إئتوني به أستخلصه لنفسي ؛ قال إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ؛ وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأمنها حيث يشاء
ورغم أنهم سمحوا لسيدنا يوسف بإستقدام كل أهله إلى مصر
ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا
الهكسوس عرب جاءوا من فلسطين وبلاد الشام وتوجهوا إلى مصر وتغلبوا على الفراعنة وهزموهم وكونوا أسر حاكمة أمتد حكمها لما يقارب الثلاث مائة عام ، وخلال فترة حكمهم كانت رحلة سيدنا يوسف إلى مصر بعد بيعه ، وحسب العلماء أن المصرين القدماء في ذلك الوقت كانوا أصحاب البشرة السوداء بينما الهكسوس كانوا أصحاب البشرة البيضاء وأنهم يعودون إلى الساميين، وأن الهكسوس أحرقوا معابد الوثنية وأنهم لم يقروا بدين المصرين القدماء
اتخذ الهكسوس عاصمة لهم في شرق الدلتا اطلقوا عليها اسم اواريس (حوت وعرت) والتي يصعب تفسير إسمها
ومن أشهر ملوك الهكسوس الملك ابوفيس الذى أرسل رسالة إلى الملك سقنن رع والد الملك أحمس الأول يطلب منه إسكات أفراس النهر طيبة لأنها تقلق منامه في اواريس عاصمة الهكسوس ، بمحافظة الشرقية الحالية ، على بعد نحو 600 كم ، وكانت الرسالة بداية الجولة الأخيرة لحروب الهكسوس في مصر
كان الهكسوس متفوقون جداً على الفراعنة في كل شيء وخاصة إستخدام الحديد ، والأخطر صناعة العربة التي يجرها الحصان وهي تساوي في وقتنا الحاضر ناقلة الجند أو الدبابة
لمعرفة الهكسوس بأسرار الحديد ، صنعوا لأول مرة في التاريخ عربة يجرها الحصان تحمل رجلان مقاتلان أو أكثر ، يتفرغ أحدهم لقيادة الحصان رغم كونه مقاتل ويتفرغ الثاني للقتال تماماً ، وبهذه الطريقة إستطاعوا هزيمة الفراعنة والتغلب عليهم
لقد أرشدنا القرآن الكريم للتمايز الواضح والفرق بين الفراعنة والهكسوس في كثير من آياته المعجزة
فالقرآن الكريم عندما يتحدث عن الفراعنة وخاصة الحكام منهم يتحدث عنهم بلقب ( فرعون ) دائماً وأبداً ؛ وحينما يتحدث عن حكام مصر من الهكسوس يتحدث عنهم بلقب ( ملك ) وهذا واضح في قصة سيدنا يوسف عليه السلام
بعد خروج الهكسوس عن الحكم على يد أحمس دخل الفرس وابادوا وارتكبوا المجازر بحق اهالي مصر القدماء ثم جاء الاحتلال اليوناني إلى ان فتحت مصر على يد عمرو بن العاص
وبهذا نعلم أن حكام مصر وقت سيدنا يوسف لم يكونوا فراعنة بل هكسوس من فلسطين
وحكام مصر وقت سيدنا موسى هم فراعنة إستردوا الحكم
No comments:
Post a Comment